ياحادي العين تذّرف من غيابك دمـوع

شاعّرك في موق عينه جف به مّدمعه

الهم فنجال صـدّك والمآسـي قـدوع

والضيق جايع ولكن الصـدر مرّتعـه

أخبّي الجرح وأضّحك في وجيه الربوع

ورياح حزن المفارق تشّبـه الزوبعـه

تعبت اجامل فراقك ياحسيـن الطبـوع

ملّيت من قولة الغايـب وعـذّره معـه

وين إنت ما قد خبرّتك بالمواصل قطوع

حبل الجفاوه متى سيف الوصل يقّطعه

ما تدري اني من الفرقا نحيل الضلوع

مستوطن اليآس فيني ما قويت ارّدعه

صحيح احبّك ولكن مارضيت الخضوع

إلّا لربي عسـى الله شمّلنـا يجّمعـه

إن مرّ طيفك وأنا في عزّ نومي أفـوع

أشّبعه مرّه واجوع احيان لجل اشّبعـه

أزّعل لعينك جموع ارضي لعينك جموع

يامنّهـل الـذوق لا والله يـا منّبعـه

لو ان وصلك قصيده كان تقّبل بطـوع

ما كان ضيّعت عمري بالغـرام اتّبعـه

ذابت سنين المحبّه مثل بيض

الشموع22 شمّعـه مـا بـهـن منّفـعـه

يطول ليل الأماني واحتري لك رجـوع

وانا معا قولة الغايـب وعـذره معـه