[center]بسم الله الرحمن الرحيم
احذري أخية .. ليس كل ما يلمع ذهباً !!!
في كل زمن فتنة ... وفتنة كل زمن النساء .
ولا يزال شياطين الإنس والجن يتفننون في وسائل غواية الفتاة المسلمة .. ويبدعون في أساليب إفسادها بكل أداة ممكنة .. كل ذلك لتكون طُعماً يستهدفون به الإسلام وأهل الإسلام ..
وفي كل الحالات تكون هي الطعمة و الضحية أيضاً ! ! !
ويوماً بعد يوم .. تظهر سهام جديدة تستهدف فتاة الإسلام .. لتنال من طهارتها وعفتها .. وحجابها .. وأصالتها .. وكينونتها الإسلامية ..
فكيف تحمي الأخت المسلمة نفسها من تلك السهام .. وكيف تعيش بالإسلام وللإسلام ؟
أختي المسلمة : لو عدت بعين التأمل للتاريخ متمعنة في وقائع الحضارات على اختلاف عقائدها وديانتها ووقفت على معالم شموخها وعظمتها ثم فجأة انهيارها واضمحلالها ..
لأيقنت أن ما نعيشه في هذه الأيام وما نسمع عنه من صرخات الحضارة الغربية المادية وما هي عليه من العتو الآلي والتقني .. إنما هي سحابة صيف عما قريب ستنقشع .. هكذا قانون الحضارات عبر التاريخ . قال الله تعالى : " سُنَّةِ اللهِ فِي الَّذِينَ خَلَوْا مِن قَبْلُ
وَلَن تَجِدَ لِسُنَّةِ اللهِ تَبْدِيلاً" .
إذاً فالحضارة الغربية بكل معطياتها كماجاءت بسرعة .. ستذهب – إن شاء الله – بسرعة .
وواقع الكثير من فتيات المسلمين اليوم هو انبهارهن ببريق تلك الحضارة الغربية . وولعهن بما عليه نساء الغرب من أحوال في المعيشة واللباس والثقافة الغربية . لذلك على الأخت المسلمة الحكيمة أن تنظر إلى هذه القضية بعين العقل والحكمة . لا بالاندفاع
والدهشة .. وأن تعلم جيداً أن الغرب إنما برع في صنع الآلة المادية بينما خفق كل الإخفاق في توجيه الإنسان إلى الفضيلة والرفعة والأخلاق , ولذا فكل
المجتمعات الغربية بدون استثناء تعيش حالة من التمزق الاجتماعي والانحلال الأخلاقي والتقهقر الأسري .. لم يشهد التاريخ من قبل مثله أبداً .. ودليل ذلك الإحصائيات الكثيرة التي دلت على كثرة الأمراض النفسية في الغرب بين النساء والشباب وحالات الانتحار
وحالات الاغتصاب ووحشية الجرائم .. حيث وصلت أرقامها إلى وضع يصاب به المرء بالذهول ..
فاحذري أخية .. أن يخدعك بريق تلك الحضارة الزائف .. فتنساقين لبريقها الخادع ..
فإنما هي بلاد مفتونة .. فتنها الله بالأموال .. وجمال الأحوال .. وجعلها أيضاً فتنة وابتلاء .. وقد أخبر الله جل وعلا عن ذلك في آيات كثيرة فقال : " وَلَوْلا أن يَكُنَ النَّاسُ أُمَّةً وَاحِدَةً لَجَعَلْنَا لِمَن يَكْفُرُ بِالِرَّحْمَنِ لِبِيُوتِهِمْ سُقُفاً من فِضَّةٍ وَمَعَارِجِ عَلَيْهَا يَظْهَرُونَ *
وَلِبِيوتِهِم أَبْوَاباً وَسُرًراً عَلَيهَا يَتَّكِئون * وَزُخْرُفاً وَإن كُلُّ ذَلِكَ لَمَّا مَتاعُ الحَيَاةِ الدًّنْيَا وَالآخِرَةُعِندَ رِبِّكَ لِلْمُتْقِينَ" .
وتذكري أخية : أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قد حذر من مغبة تقليد أهل الكفر والعصيان فقال : "لتتبعن سن من قبلكم شبراً بشبر وذراعاً بذراع حتى لو سلكوا جحر ضب لسلكتموه . قلنا : يا رسول الله اليهود والنصارى ؟ قال : فمن ! " .
وتذكري أختي المسلمة : أن لتلك الحضارة دعاة قد لبسوا أقنعة الصلاح ..
وأتباع قد تلبسوا بالخصال الملاح ..
وكلهم في الحقيقة ذئاب لا بد من الاحتراس من نهشاتها ..
فظاهر شعارهم: حرية المرأة وحقوق المرأة .
وباطن شعارهم : تبرج المرأة وانحلال المرأة .
فاحذري أخية : من دعوات المغرضين إلى التبرج والتفسخ وترك الحجاب والتمرد على أوامر ربك الجبارالتي جعلوها في قالب جذاب باسم
" الحرية "
أسأل الله أن يحفظ فتيات المسلمين من كيد الأعداء وأن ينير لهن طريق الهداية والصلاح .