الأنيما ....
يتكون الدم من سائل هو البلازما يحمل كرات دموية بيضاء
وحمراء وصفائح دموية . الكرات البيضاء هى خلايا دفاع الجسم
ضد غزو الجراثيم ، والصفائح الدموية تساعد على تجلط الدم فى
حالات النزيف . أما الكرات الدموية الحمراء فهى موضوع حديثا
الآن .. فهى التى تكسب الدم لونه الأحمر ، وهى التى يؤدى
نقصها إلى امتقاع لون الإنسان حتى يصفه من يراه بأنه عنده
فقر دم .
وتكسب الكرات الحمراء لونها من مادة الهيموجلوبين ، ووظيفته
حمل الأكسجين من الرئة إلى كافة خلايا الجسم فالأكسجين هو
الشعلة التى تساعد على احتراق المواد الغذائية وهضمها حتى
تتولد الطاقة التى تعمل بها كل خلايا الجسم ويتكون
الهيموجلوبين من مواد بروتينية وحديد وبعض الفيتامينات .ومن
حكمة الله أن مواده الخام متوافرة فى عدد كبير من الغذاء ..
فالبروتينيات موجودة فى الفول واللبن ومنتجاته ، واللحوم
والأسماك والبيض . أما الحديد فهو متوافر فى الخضراوات
والبقول واللحوم والكبدة .
وأسباب الأنيميا كثيرة أولها نقص المواد الخام .. كحالات الأطفال
الذين لا يأكلون إما بسبب بعض الأمراض المزمنة كالتهابات
اللوزتين المتكرر ، وإما أمراض الصدر والجهاز البولى ، أو
الطفيليات المعوية والأمراض التى تضعف من شهية الطفل .
وقد يكون السبب نتيجة لنزف متكرر كالذى تسببه الانكلستوما
وبعض أمراض الدم . وأخيرا ونادرا ما يكون السبب أكثر خطورة
كأمراض النخاع العظمى وغير ذلك .
نقاط هامة :
ليس كل وجه ممتقع هو وجه طفل مصاب بفقر الدم .فكثيرا ما
يكون السبب هو قلة الخروج من المنزل وقلة التعرض لأشعة
الشمس وبالذات فى الشتاء . وقد يكون لون بشرة الطفل الطبيعى
هكذا ، وهنا يجب أن نلاحظ لون بشرة الولدين ، فالطفل يرث
اللون منهما أو أحدهما . على العموم الفيصل هو الصورة دم
الطفل التى تحدد .
من حكمة الله أن جعل تنوع المواد الغذائية حماية للإنسان من
الملل ، ووضع أهم المواد الغذائية فى أكثر الأطعمة انتشارا
ورخصا . خذ مثلا الحديد .. موجود فى اللحوم ولكنه موجود فى
الفول ، البروتينات موجودة فى اللحوم والأسماك والدواجن
وموجودة أيضا - وبوفرة فى اللبن - لبن الأم بالذات وهو المتوفر
الرخيص المعقم . إذا اشتكت الأم من إصابة ابنها بفقر الدم
فلتذهب للطبيب ويحدد بعد التحليل هل هو مصاب أم لا ؟ وما نوع
العلاج وهل سيكون علاجا غذائيا فقط أم معه بعض الدواء لعلاج
مسببات فقر الدم كالطفيليات ونقص الحديد وبعض الفيتامينات
الأخرى ولكن كل أم وضعت فى حسابه الأكل المتوازن والشمس
والهواء الطلق لما احتاجت للطبيب إطلاقا