حَدِيثُ الْيَوْم / الأربـعـاء + قرب الله من عباده
رَبِّ اغْفِرْ لِيَّ وَلِوَالِدَيَّ رَبِّ ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِيْ صَغِيْرَا
اللهمَّ ارْزُقْنِي الْفِرْدَوْسَ الأعلى مِنْ غَيْرِ عِتَابٍ ولا حِسَابٍ ولا عَذَابْ
( الله قريب منا بعلمه )
الله سبحانه وتعالى أنه مع عباده أين ما كانوا فقال عز وجل :
(أَلَمْ تَرَى أَنَّ اللَّهَ يَعْلَمُ مَا فِي السَّمَوَاتِ وَمَا فِي الأَرْضِ مَا يَكُونُ مِنْ نَجْوَى ثَلاثَةٍ إِلاَّ هُوَ رَابِعُهُمْ وَلا خَمْسَةٍ إِلاَّ هُوَ سَادِسُهُمْ وَلا أَدْنَى مِنْ ذَلِكَ وَلا أَكْثَرَ إِلاَّ هُوَ مَعَهُمْ أَيْنَ مَا كَانُوا). المجادلة (7).بل قد جمع الله سبحانه وتعلى بين ذكر علوِّه على عرشه (حديث يوم أمس) ومعيِّته، في آية واحدة وذلك في قوله تعالى:(هُوَ الَّذِي خَلَقَ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضَ فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ ثُمَّ اسْتَوَى عَلَى الْعَرْشِ يَعْلَمُ مَا يَلِجُ فِي الأَرْضِ وَمَا يَخْرُجُ مِنْهَا وَمَا يَنْزِلُ مِنْ السَّمَاءِ وَمَا يَعْرُجُ فِيهَا وَهُوَ مَعَكُمْ أَيْنَ مَا كُنْتُمْ). الحديد (4).وليس معنى كونه مـعـنـا أنه مختلط بالخلق بل هو مع عباده بعلمه، وهو فوق عرشه لا يخفى عليه شيء من أعمالهم.وأما قوله تعالى:(وَنَحْنُ أَقْرَبُ إِلَيْهِ مِنْ حَبْلِ الْوَرِيدِ). ق (16).
قال أكثر المفسرين أن المراد هو قربه سبحانه بملائكة الموكِّلين بحفظ أعمال العباد، ومن قال المراد بقربه تعالى فسَّره بقربه بعلمه، كما قيل في المعية.هذا هو مذهب أهل السنة والجماعة، يثبتون علوَّ الله على خلقه، ومعيته لعباده، وينزهونه تعالى عن الحلول في المخلوقات.( نسأل الله الهداية للمسلمين )
الشيخ/ عبد الرحمن البراك
الإسلام سؤال وجواب
( أسأل الله الرزاق العظيم أن يرزقنا إيماناً صادقاً ويقيناً لا شكَّ )