قـال رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) :
((
من سن في الإسلام سنة حسنة كان له أجـرها وأجـر من عمل بها من بعده لا ينقص ذلك من أجورهم شيئا ومن سن في الإسلام سنة سيئة كان عليه وزرها ووزر من عمل بها من بعده لا ينقص ذلك من أوزارهم شيئا )) .
كثير منا تمر عليه هـذه الصورة ولا يلقي لها بالاً ولايهتم بها ويستمر في طريقه وكأن الأمر لايعنيه ...
هن بائعات ضعيفات متعففات يبعن عند أبواب المسـاجـد وأمـام الأسواق وفي الشوارع ..
ليجـدن مايسد عوزهن وفقـرهن ويغنيهن عن السؤال وعن الحـرام
فماذا فعلنا لهن ولمسـاعـدتهن
كنت ذاهباً مع أحـد الـزمـلاء فصلينا في أحـد المسـاجد فعند خروجنا من المسجد مررنا على إحدى البائعات ..
فاشترى صـاحبي منها بعض الأشياء التي تكفي لأكثر من بيت فاستغربت منه ذلك وسـالته فلم يرد علي فلما رجعنا الى السيارة وجدت نفس الكمية التي اشتراها قبل قليل فقلت له مازحـا ... هل ستفتح محلا لهذه الأغراض ؟!!!
فتبسم وقـال كلام يكتب بمـاء الـذهـب هـزني وهز كل مشاعري
قـال لي انا تعودت دائما أن اشتري من البائعات الاتي في الشارع اكثر من حاجتي فانا لا أحتاج البضاعة المشتراه أساسا ...
لكن أشتري منهن لكي اساعدهن بطريقة غير مباشرة وأحتفظ بالبضاعة في سيارتي وكلما مررت على بيت من بيوت اهلي أو أخواتي أو عماتي أو خالاتي اعطيتهم منها فغرضي الرئيسي هو مساعدة هؤلاء المسكينات
ثم أردف وقال لي هل تعلم أن هؤلاء النسوة يتحمَّلن الشمس الحارقة والجو القاسي والتعب والمشقة أثناء البيع فقد ليكتسبن رزقهن بالحــلال وأنهن يصرفن على بيوتهن وابنائهن من هـذا العمل البسيط فقد تكون أرملة او مطلقة او ضعيفة ليس لها عائل الا الله فلمن نتركها ..!!!وأخبرني عن قصة تقطَّع منها قلبي أنه يعرف أرملة مسكينة ضعيفة الحــال وهي مريضة وتصرف على بنتين وطفل صغير يدرسون في المدرسة وهي التي تعولهم بتوفيق الله من هذه الشغلة البسيطة إضافة إلى مساعدة بعض المحسنين في حـارتهم ويقول أنها تجلس طول اليوم تبيع لتسد حاجتهم وفقرهم
ويقول أنه أحيانا عندما يشتري من بعضهن يعطيها زيـادة في السعر فمثلا لو كان سعر البضاعة 20 ريالا يعطيها 30 او 40 ريالا وينصرف أحيانا هي لاتدري بحكم كبر سنها وأحياناً تنتبه وتناديه لتعطيه الباقي فيتجاهلها كانه لايسمعها ويكمل طريقة فهو يريد فقط مساعدتها .!
وأحياناً يشتري منها 4 قطع أو 5 فـلا يـاخـذها بل يأخـذ واحـده او أثنتين فقط ويترك باقي القطع عندها وهي تعتقد أنه اخذ كل القطع فهدفه الرئيسي فقط مساعدتهن وتخفيف معاناتهن
n]سبحــان من وفقه لهذا العمل الطيب وهـذا الباب العظيم من الخير]
أما أنا فأصبحت أحرص دائماً على الشراء منهن لأغراض بيتي حتى لو لم أحتج لها وأصبحت أفعل مثل مايفعل صاحبي الذي سَنَّ هذه السنة الطيبة المباركة والتي أصبحت اخبر بها كل من رأيت او اجتمعت معه فوجدت من الجميع استحسان الفكرة وحماسهم لها وبالفعل بعضهم بدأ في تطبيقها واخبرني بذلك
أخي الكريم : أختي الكريمة
كثير منا دائماً يشتكي من المتسولات اللاتي يتسولن عند الإشارات وفي الشوارع
وعند أبواب المساجد وفي والأسواق
فماذا فعلنا لهن بدل الشكوى والتذمر
لا أقل من أن نساعد كل من تبحث منهن عن الـرزق الحـلال ولو بأقل القليل منا
لنرحمهم ولنعطف عليهم ولنساعدهم لعل الله يرحمنا برحمته فهو ارحم الراحمين
أرجو نشر هـذا الموضوع ونشر هـذه الثقافة بين الناس ألا وهي ثقافة الـرحـمة والتكافل التي ضمنها لنا هـذا الـدين الحنيف
ومن يعرف صحفي أو مراسل لإحـدى الصحف يعرض عليه هـذه الفكرة لينشرها في جريدته أو مجلته لننبه الناس الى هذه الشريحة الضعيفة المسكينة المنسية والله المستعان
* * * * * *
مشكلة من مشاكلنا وهى
البخل في الصـدقـــات
فمن الناس حتى انه يشترى منهن بسعر بخس جدا ويرهقهن في الفصال سبحـان الله العظيم لو كانت امـه او اخته اكان سيفعل ذلك!!
كيف سيكون موقف السفهاء أمام الجبار يوم القيامة الذين ينفقون أموال الأمة على أمريكا وأوروبا واللهو واللعب؟!
اتذكر قصة للشيخ محمد المختار الشنقيطي ( حـفظه الله)
انه قال حكاية عن ابيه انه في مرة من المرات كان يمشي في الشارع ووجد امرئة تتسول فبحث عن مال ليعطيها فلم يجد فاخذ شماغه الذي على رأسه واعطاها ومشى وقال لي كلمات تكتب بأحرف من نور ..
اذا وجدت اي امرأة تسال فاعطيها من ماعندك ولو ان تعطيها شماغ الذي عليك فان المرأة ضعيفة وانت تعرف اذا احتاجت ولم تجد شئ فمن الممكن ان تقع في الحرام لاطعام ابنائها..
وانا شخصيا كلما رأيت امرأئه تسأل تذكرت هذه القصة ..
بـارك الله بالجـميع