يحكى انه في زمن الشيخ العلامه الحسن البصري كان هناك رجل معروف بفسقه وكثرة شربه للخمر حتى ان الناس كانوا لايطيقون مجالسته حتى يأمنوا شره وبعد فتره توفي الرجل فأبى الناس أن يصلوا عليه.
ولكن دهش الناس من وجود الحسن البصري للصلاة عليه فصلوا معه اقتداءا به وحينما فرغ الشيخ وعلامة زمانه من الصلاة توجه الى اهل بيت المتوفي وسأل امرأته ماذا كان يفعل زوجك ليكون في أعلى مراتب الجنه فضحكت وقالت كيف وقد علمت من فسقه ماعلمت !!
فقال .. لقد جائني النبي صلى الله عليه وسلم في المنام فأخبرني بذلك فما خبره ياامرأه ؟
قالت والله ماخبرت الا انه بعدما يفيق من سكره يبكي كثيرا من خشية الله ويقول .. يارب في أي زاوية من جهنم ستخلد ني !؟ ثم يصلي الفجر وينام .
لقد كان يخشى الله كثيرا على الرغم من فسقه .. لذا لاتحكموا على أحد من الناس انه فاسق او بالنار بسوء عمله واتركوا الحساب لرب الحساااب .
ملاحظ’ :هذه ليست دعوة لأصحاب المعاصي والتقصير للمماطلة والإستناد على هذه القصة فلا بد من العمل ، ولكن هي يستأنس بها برحمة رب العالمين والحث على سرعة التوبة وحسن الظن بالله ويج أن لا ننسى أن الله شديد العقاب أيضا ......... الندم على الذنب وعقد النية على التوبة الخالصة مهم حتى وإن تكرر الذنب الى أن يستطيع الإقلاع بإذن الله والحسنات كبر الوالدين والصدقات وكفالة الأيتام ورعاية حلقات تحفيظ القرآن يذهبن السيئات ويطفئن غضب الرب ، لا بد من الموازنه بين الرجاء والخوف