ينصح الأطباء المرضى المبتلين بالأمراض المزمنة، كمرض السكر والضغط وزيادة الكوليسترول والدهون في الدم.. وغيرها، بالاستفادة من شهر رمضان لتحقيق نتائج علاجية أفضل. فالصيام يساعد الصائم على تنظيم نظامه الغذائي، والسيطرة على شهوة الأكل، وتدريب الشهية وترويضها حسب شروط الصيام لا حسب أوامرها. وكل هذا يجعل تجاوب المريض مع متطلبات العلاج أكثر إيجابية «لو» وجدت النصيحة أذناً صاغية، ولكن أكثرها ترفع شعار «عمك أصمخ».
ينصح علماء النفس المتسوقين بتجنب الذهاب لشراء المواد الغذائية تحت وطأة الشعور بالجوع. ويبرر العلماء دعواهم بمعلومات وبيانات تدخل في صميم وظائف المخ، الذي يتربع على قمة رأس الإنسان ويصدر أوامره لسائر الأعضاء والجوارح، والتي لا تملك بدورها رد هذه الأوامر والتردد في تنفيذها. وتحت وطأة الجوع يسيل لعاب المتسوقين، وتنفتح خياشيمهم لتحويل كل الروائح القادمة من برادات المحال وأرففها إلى صور لأطباق شهية على طريقة خيال «توم وجيري». فتبدأ هذه الصور بالتحول إلى حركات تؤديها الأيادي التي تعمل على التقاط كل ما وقع تحتها لتقذفه في عربات التسوق. ويقول علماء النفس إن كل هذا التبضع العشوائي يمكن ضبطه «لو» استمع الناس إلى تلك الحقيقة العلمية، ولكن الاستماع فن لايزال مهزوماً في بيئة «عمك أصمخ».
ينصح علماء الدين الصائمين بعدم الإفراط في الأكل أثناء وجبة الإفطار ليتسنى لهم أداء صلاة العشاء والتراويح براحة وبعيداً عن الشعور بالتخمة والإحساس بالتبلد. ويقول السادة العلماء إن خفة وزن البطون تسهل العبادة، وتساعد على التركيز وتؤدي إلى الخشوع بلا ضغوط ولا منغصات. ويضربون أمثالاً بنماذج من الأنبياء والصالحين الذين علموا بأنه ما ملأ ابن آدم وعاء شراً من بطنه. ويكررون الوصايا النبوية بالاكتفاء بلقيمات يتقوى بها الصائم على صيامه، ويؤدي بها عمله، وتعينه على أداء عبادته. ويقول العلماء إن كل الشكاوى من الشعور بعسر الهضم والكسل والتثاقل في العبادة ستزول «لو» استمع الناس إلى ما يفيدهم وينفعهم، ولكن هذا الشعور مستمر عند الكثير من الناس لأنهم يسمعون على طريقة «عمك أصمخ».